بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله ....
أولا قبل الخوض في أي موضوع وردا على استفسار أخي ( عندليب آل البيت)
أن الاتصال الروحي أو السمو الروحي يعتمد على ممارسه طقوس و الوصول إلى الجان أيضا يكون بممارسه طقوس ... وفي الحالتين أنت ممارس لها و لكن الأولى اصعب من الثانية
فالسمو الروحي يتطلب الابتعاد عن الدنيا وملذاتها و شهواتها و ففي مفهوم الفلسفة الصينية أن هناك شخص بداخلك يجب أن يولد وبعد أن يولد تجعله يصعد إلى عقلك و عندما يصعد لعقلك يجب عليك إخراجه من جسدك عندها تصبح وصلت إلى حاله الارتقاء الروحي و هذا الخروج هو عبارة عن التحكم بالجسد الأثيري وهذه الفكرة مذكورة في ( كتاب القوى الروحية و علم النفس التحليلي ) في باب ترجمة كتاب "طاي تشن هوا تسونغ تشيه" أو الزهرة الذهبية
وقد تناولوها بخطوات كالآتي:
1- الواعية السماوية (القلب)
2- الروح الأولى و الروح الواعي
3- دوران النور و حماية المركز
4- دوران النور و إيقاعية التنفس
5 – الأغلاط التي تقع أثناء دوران النور
6- خبرة التثبيت في أثناء دوران النور
7- الطريقة الحية في دوران النور
8- تعويذه سحرية من اجل السفر الطويل
هذه تفاصيل المراحل أما ملخصها :
المرحلة الأولى من التأمل وهي جمع النور
المرحلة الثانية اصل الكائن الجديد في مكان الطاقة
المرحلة الثالثة من التأمل : انفصال جسد الروح لكي يستقل بوجوده.
المرحلة الرابعة المركز في وسط الأحوال.
خلاصة : طبعا كل هذا الكلام هو من الكتاب الصيني الذي يحمل تعاليم بوذا و هذه اصلا هي افكاره ووصاياه.
رغم انها خارج دائرة الاسلام الا انها لها اثر عجيب على النفس و مفهوم الذوبان في اللاهوت وموتوا قبل أن تموتوا هذا يحقق للكهنة البوذيين خوارق عجيبة تعد من صنف الكرامات فمثلا يستطيع أن يتخاطر روحيا و الزمن يصبح معدوما لديه وهذا ناتج عن معتقد إسلامي .
حيث أن العوالم أربعة وهي :
اللاهوت ، والجبروت ، والملكوت ، والملك
والثلاثة الأولى كلها مجردة عن المادة و المدة و أما عالم الملك وهو العالم المادي و ما تحت العرش فهو قسمان : قسم يحتاج إلى مادة فقط وهو عالم الأفلاك و الكرات النيرة المعلقة في الفضاء التي ينشأ الزمان من حركتها فتكون المدة ، وقسم يحتاج إلى مادة ومدة معا وهو عالم الصنع وما تحت فلك القمر ( كتاب الروح بين العلم والعقيدة الحياة بعد الموت ) وهي مقولة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء: ص80
شاهدي من الحديث أن تقسيم العوالم ثابت لديهم و هو لديهم في مفهوم الجسد فلاحظ الأربع مراحل و الأربع عوالم فهم يؤمنون بأن العالم هو جسد الانسان و هذا ينسجم مع مقولة أمير المؤمنين علي (ع):
يا من تدعي انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر ..
انظر إلى اشتراك المفهوم هنا ...
وبالتالي السمو الروحي أو التخاطر الروحي يحتاج إلى جهاد عظيم من الشخص حتى يتجرد من جسده ويصبح متخاطر ...
أما الجان ،،، فهو الوسيط الخارجي أي انك لا تحتاج للوصول إلى حالة من الخروج إلى جسدك فهو يأتيك داخل جسدك و يسهل عليك الأمور بنقلها إليك فتحتاج أن تسيطر عليه أي (الجان) فعند السيطرة عليه يسبح في مكان الجسد الأثيري و يحل محله. و طريقه السيطرة عليه طبعا هي اسهل حيث أنها مجرد تعاويذ استحضار ومن ثم حصره وإجباره على الخدمة و التسليط.
على العموم الموضوع يتشعب ...
و كلامنا في التخاطر و قد ذكر أيضا بأنه الحاسة السادسة و تعرف بعدة معاني منها:
الإدراك الحسي الخارق أو الحس أو البصيرة أو الإدراك المباشر دون واسطة ومنها أيضا الاستبصار و التخاطب أو قراءة الأفكار .
و الحاسة السادسة هي حاسة فطرية موجودة لدى الجميع لكنها تنشط وتخبو عند البعض ..
ونلاحظ الحاسة السادسة لدى الأطفال والبلهاء و النساء و الحيوان ...
و السبب يعود إلا أن هؤلاء يستخدمن قدر اكبر من عدم التفكير العميق فكلما غاص الإنسان في التفكير يقل عنده التركيز ويصبح شارد الذهن بينما الذي يقل عنده التفكير يزداد لديه التركيز و العقل الباطني يصبح مستعدا للاتصال العالي ... فلذلك نجد أن اليوغا في أول تمارينها هو أن تصفي ذهنك من كل الأفكار و تبدأ تفكر بشيء سهل و ممتع لأن هذا لا يحتاج إلى تفكير عميق مثل التفكير في حل مشكلة او عقدة أسرية أو ما شابه ذلك ..
هنا اصل إلى حد فاصل ... سأكمل بعده إنشاء الله .